يزيد الإقبال على اللحوم مع دخول شهر رمضان المعظم، التي تكون وجبة دائمة على معظم الموائد خلال الإفطار، رغبة من المواطنين في التغذية الجيدة لتعويض فترة الصيام طوال النهار.
ولا يعلم الكثيرون أن كثرة اللحوم غير مفيدة، وتتسبب في بعض الأمراض حال الإكثار منها، وتتحول من مصدر للتغذية إلى مسبب للأمراض مثل النقرس.
وهناك أفكار خارج الصندوق، ابتكرها عدد من الأشخاص، لتعظيم الاستفادة من اللحوم، بهدف الترشيد في الاستخدام من ناحية، وتناول القطع المفيدة لكل فئة عمرية، ومدى احتياج الجسم إليها من ناحية أخرى.
وفي سطور التقرير التالي، نتطرق إلى تفاصيل إنشاء أول أكاديمية متخصصة في تعليم فن الجزارة بطرق عصرية حديثة، يكون القائمون عليها أكاديميين وخبراء في اللحوم من التخصصات العلمية، حيث يكون الخريجون منها دارسين لفن الجزارة والفوائد العلمية والغذائية لكل قطعة في الحيوانات التي يتم ذبحها والنسب المطلوبة لكل فئة عمرية.
في البداية، فقد كشف المهندس محمد الجمال رئيس مجلس إدارة الأكاديمية، إنشاء أول أكاديمية في مصر لتعليم مهارات الجزارة بطرق عصرية حديثة، موضحًا أنها عمل فريد س ينعكس على المواطن بخدمات مفيدة له.
وأوضح أنه سيتم إنشاء منافذ لبيع الجزارة بالطرق الحديثة، يكون البائع فيها دارسا للفوائد الغذائية، وأنسب قطع اللحم للشوي والسلق والتحمير والأيسر في الهضم، والقيمة الغذائية المطلوبة لكل فئة عمرية.
وأوضح أن الثقافة المصرية قائمة على استهلاك اللحوم بكميات كبيرة، ولكن إيجي بوتشر تساعد المواطنين في الترشيد من خلال مساعدتهم في الاستمتاع باللحوم وإضافة تتبيلات لتنوع المذاق والطعم للكميات الصغيرة.
ولفت المهندس محمد الجمال رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية الكويتية، إلى أن إيجي بوتشر عبارة عن ثقافة جديدة في مجال بيع اللحوم في مصر، يتعرف المستهلك من خلالها على مراحل تقطيع وتقسيم الذبيحة، مع تعظيم الاستفادة من كل جزء منها، والتمتع بمذاقها الخاص.
وأشار إلى أن الكثير من محلات الجزارة تعرض اللحوم على المكشوف وتتجمع عليها الحشرات، ولكن هذه فكرة جديدة تكون عوامل التلوث بها أقل من خلال حفظ اللحوم بشكل لا يسمح بتسرب التلوث والحشرات إليها.
واستطرد كلامه قائلا: أنه يمكن للمستهلك اختيار الطعم الذي يريده حسب قائمة المعروضات ويضاف له التتبيلة الخاصة وتكون طبيعية بنسبة 100 %.
وحول الهدف من إي جي بوتشر، وأكاديمية تعليم الجزارة أشار المهندس محمد الجمال رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية الكويتية، إلى أن هذا ينعكس إيجابيًا على العملاء ويأتي تماشيا مع المبادرة الرئاسية للتخفيف عن كاهل المواطنين.
وتعليقًا على هذه المبادرات قال الدكتور شريف صبري، رئيس قسم التغذية وعلوم الأطعمة بكلية الاقتصاد المنزلي بجامعة المنوفية، أن الجسم لا يستفيد من كل اللحوم التي يتم تناولها، حيث إن الزيادة منها تكون سببًا في الإصابة بداء النقرس.
وأوضح أن الكميات المطلوبة للأطفال والمراهقين نحو 200 جرام، بينما من هم أكثر من 20 عامًا فالجسم لا يحتاج أكثر من 120 جرامًا، وأكثر من هذه الكميات تكون بمثابة عبء على الكُلى.
وأشاد بفكرة وجود أكاديمية متخصصة تهدف لتغيير ثقافة المصريين بشأن اللحوم الذين لا يعلمون في كثير من الأحيان القيمة الغذائية لكل قطعة في الذبيحة، والأجزاء التي تنفع أصحاب أمراض معينة، أو تضر بحاملي أمراض أخرى، والجزء الأنسب لكل وجبة يريدون طهيها، فالقطعة اللازمة للتحمير تختلف عن الشوي والكفتة والكباب.
ولفت الدكتور شريف صبري، رئيس قسم التغذية وعلوم الأطعمة بكلية الاقتصاد المنزلي بجامعة المنوفية، إلى أن هناك ثقافة عند أهل سيوة وهي تناول جلد الذبيحة بعد تنظيفه وهي أكله شعبية فلكلورية، موضحا أن الشعب المصري يتناول أحشاء الحيوانات دون معرفة القيمة الغذائية أو ما ينفع ويضر منها.
اقرا أيضأ:حملات تفتيشية على محلات اﻷغذية والجزارة والمطاعم بالأميرية
